الجزيرة البعيدة


فى إحدى البلاد البعيدة كان هناك شعب يمارس تقليد خاص

انه فى بداية العام يتجمع كل شعب هذه البلد ويتم اختيار ملك على هذه البلد

وهذا الملك ليس له شروط محدده

يمكن ان يكون من إي لون أو جنس أو عمر

لا يهم أن يكون ابيض أو اسود رجل أو أمراه صغير أو كبير جاهل أو متعلم

لكن الشرط الوحيد فى هذا الاختيار

أن الملك ( الذى يعين أو ينتخب ) يملك عام واحد فقط

وفى نهاية العام يتجمع الشعب ويأخذ هذا الملك يهان ويضرب ويجر فى شوارع المدينة

وفى النهاية ينفى إلى جزيرة بعيده هناك يقاسى الجوع والعطش ويموت هذا الملك وتأكل جثته طيور السماء هكذا هو تقليدهم

.وكان هناك كثيرون يغرهم مجد الملك وينسى هذه النهاية المؤلمة التى تنتهى بموتهم


وفى إحدى السنين جاء رجل حكيم

و أول شيء فعله عندما جلس على كرسى العرش ابتدأ ينمى هذه الجزيرة البعيدة وينفق كل أمواله وممتلكاته ينقلها الى هذه الجزيرة ولما جاءت نهاية السنه واجتمع الشعب وأخذوه وضربوه وجروه فى شوارع المدينة ونفى الى هذه الجزيرة

و هناك استطاع هذا الملك ان يعيش ونجى من الموت

وهكذا هى حياتنا
علي الأرض لا تقاس بالحياة الأبدية فهل نعد لها مثل ذلك الحكيم