لماذ منع رب المجد مرم المجدلية من لمسه
يقول الكتاب " فقال لها يسوع يا مريم " فقالت له " رابونى الذى تفسيره يا معلم " فقال لها يسوع لا تلمسينى لانى لم اصعد بعد الى ابى ..." ايه معنى الكلام ده ببساطة شديده جاء رئيس جند الرب الجليل ميخائيل ودحرج الحجر عن باب القبر ليسمح للنسوة الضعفاء ان يروا القبر الفارغ ويصدقوا حقيقة القيامة ...لان الرب قام وخرج والحجر موضوع على فم القبر ..دحرج الملاك الحجر عن فم القبر ...مريم المجدلية المسيح امامها ...فكان لزاما عليها ان تعترف بلاهوته وتقر به ....اتارى الحجر الجاثم على قلبها كان لايزال ولم يدحرج بعد ..فنجدها فورا تخاطبه وتقول له " يامعلم" هو ده يا مجدلية اللى وصلتى ليه هو ده اخر ما عندك اذن لاتلمسينى ....لانه لايستحق احبائى احد ان يلمس المسيح وهو غير مؤمن بلاهوته علشان كده فى نهاية القداس حاجة اسمها الاعتراف بيقوله الكاهن والشماس ..محدش يتناول جسد المسيح الا المؤمنين به علشان كده كان بعد الرسايل والقراءات قديما ...يأمر الشماس بخروج الموعوظين اللى هم الناس اللى لم يكمل ايمانهم بعد . لكن اقول حاجة وهى ان فى المرة التانية ..انها سجدت له (اعتراف بلاهوته) وامسكت بقدميه.

حاجة تانى اقولها احبائى وهى ان مريم المجدليه كانت تمثل كنيسة الامم ليه لانها هى اللى سبقت فى الالتقاء به وهى اول كارزة بالقيامة ...وكنيسة الامم كان لها نفس الدور اذ لما تعطل الايمان وجحد اليهود وتركوا رب المجد صار المؤمنين من الامم هم الابن البكر واخذوا البكورية كما يعقوب من عيسو علشان نقول على الكنيسة انها كنيسة الابكار ...فكانت مريم المجدلية تشير لكنيسة الامم اللى فعلا استطاعت ان تلمس المسيح وبالاخص فى سر الافخاريستيا وطبعا انتشار الكرازة كان بعد الصعود وحلول الروح القدس ...علشان كده بيقول لها " لانى لسة مصعدتش بعد الى ابى" ده معناه انها ممكن تلمسه بعد الصعود ....ازااى بانتشار الكرازة بعد يوم الخمسين ...كل الامم تتلامس مع المسيح وتاكل جسده وتشرب دمه وتحيا به.
كل سنة وانتم طيببن