* ابنها البكر:
لا تعني أن المسيح هو بكر بين أخوة كثيرين ولدتهم العذراء بعد ولادته فالبكر -First Born- هو أول مولود وهو لا يأخذ صفة البكورية لوجود أخوة له والدليل على ذلك قول الرب في سفر الخروج "قدس لي كل بكر فاتح رحم" (خر 13: 2) وتقديسه للرب لم يكن يحدث بعد ولادة ابن آخر.. بل بمجرد ولادته دون انتظار غيره مثال اسحق الذي كان بكر سارة ولم يكن لها غيره.



ثانيًا: قول المسيح للعذراء "يا امرأة":
ظَنَّ البعض أن هذه الكلمة -يا امرأة- تعني ما نفهمه نحن من الفرق بين الامرأة والآنسة فكلمة امرأة تعنى سيدة باللغة العبرية وكان هذا هو التعبير المألوف في لغة شعبها.

بولس الرسول في (غل 4: 4) يقول "أرسل الله ابنة مولودًا من امرأة" وكلمة امرأة هنا لا تعنى أنها ليست عذراء إذ لا يمكن القول أن مريم لم تكن عذراء وقت ميلاد المسيح، بنفس الأسلوب دعَى الكتاب حواء امرأة قبل الخروج من الجنة وقبل أن تعرف آدم زوجها "لأنها من امرئ أُخِذَت" (تك 23:2).

فالمرأة عموما سواء عذراء أو متزوجة تسمى امرأة كما أن الأعزب أو المتزوج من الذكور يسمى رجلًا.



ثالثًا: أخوة يسوع:
في (مت 13: 55 – 56) و(مر 6: 3) يذكر أربعة أخوة ليسوع هم " يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا " فمن يا ترى هم هؤلاء الأخوة المذكورون في الكتاب المقدس؟!

1. في غلاطية (19:1) يقول بولس الرسول "لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب" فيتضح أنه كان من ضمن الرسل واحد أسمه "يعقوب أخا الرب" وبمراجعة المواضع التي وردت فيها أسماء الرسل تجد بينهم اثنان باسم يعقوب، الأول هو يعقوب بن زبدي أخو يوحنا وهو الذي قتله هيرودس الملك (أع2:12) والآخر هو يعقوب بن حلفى وهذا كان له أخ أسمه يهوذا الملقب أيضًا لباوس وتداوس. إذن كان من بين تلاميذ الرب اثنان هما يعقوب بن حلفى ويهوذا أخوه (أع 1: 13)، و(لو 6: 16) فمن هو حلفى هذا وما هي قرابته ليسوع؟؟!

2. في أكثر من موضع يُشار إلى وجود 3 مريمات: العذراء والمجدلية ومريم أم يعقوب ويوسى (مت 56:27), و(مر40:15)، و(لو10:24)، وفي (يو19: 25) ذكر الثلاثة بالتفصيل: أمه والمجدلية ومريم أخت أمه إذن مريم أخت أمه هي زوجة كلوبا وهي أم يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا وبالتالي فهؤلاء إخوته هم أولاد خالته وأيضًا يقال في بعض المصادر أن كلوبا كان أخو يوسف إذن كانوا أيضًا أولاد عمه وكلوبا كان أحد التلميذين اللذين ظهر لهما المسيح في يوم القيامة.

ولقد كان القريب عند اليهود يعتبر أخًا كما يلاحظ في الآيات التالية:

* قول إبراهيم لأبن أخيه لوط " لا تكن مخاصمة بيني وبينك... لأننا أخوان " (تك 13: 8).

* اخبر يعقوب راحيل عندما قابلها بأنه " أخو أبيها وانه ابن رفقة (تك 29: 12).

* قول لابان ليعقوب "ألأنك أخي تخدمني مجانا" (تك 29: 15).

بعض الملحوظات المنطقية:

من غير المعقول أن يكون للعذراء كل هذا العدد من الأولاد ويعهد بها المسيح ليوحنا بعد صلبه.

في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر والرجوع منها ورحلتهم إلى أورشليم والمسيح عنده 12 سنة لم يرد ذكر لهؤلاء الأولاد.

ليس صحيحًا ما يُقال أنهم أولاد يوسف من زواج ترمل بعده فالكتاب يذكر أن أمهم كانت حاضرة صلب المسيح.



بتوليه العذراء دامت حتى بعد ولادة المسيح كما تنبأ حزقيال النبي فقال "قال لي الرب هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لان الرب اله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقًا" (حزقيال 44: 2).