سلام القلب
********


* المفروض فى الإنسان الروحى أن يكون قلبه مملوءاَ بالسلام والهدوء .
لايضطرب من الداخل ، ومن الخارج . بل يعيش فى سلام مع نفسه ، ومع الناس ، ومع الله .
* السلام هو من ثمار الروح الرئيسية . فالرسوال يقول " ثمر الروح محبة ، وفرح وسلام .. " (غل 22:5) .
* ما الذى يفقدنا سلامنا وكيف ننتصر
*أحياناَ نفقد سلامنا ونتضايق ، عندما لا تسير الأمور حسب هوانا !
نريد أن نفرض إرداتنا على الناس ، وعلى الأحداث ، وعلى إرادة نفسة .وإن لم يحدث ما نريد ، ننفقد سلامنا . فعلينا أن نعرف أنه ليس كل ما نطلبه يمكن تحقيقه . وربما يكون عدم تحقيقه من خيرنا ....
* وربما ننفقد سلامنا ، بسبب متابعتنا لأخطاء الناس !
حتى لو لم تكن هذه الأخطاء موجهة إلينا ! فنحن نريد أن يسلك الناس حسبما نريد نحن لهم أن يسلكوا ، وإلاً نتضايق !
والأفضل لنا ولهم ، من أجل حفظ سلامنا وسلامهم ، ألاً نتدخل فى شئون الغير ، وألاً نقيم أنفسنا رقباء على أعمالهم .
* وقد يفقدنا سلامنا ، شعورنا بالظلم وبأننا فى موقف المعتدى عليه .
بشئ من الاحتمال ، يمكن لأى إنسان أن يعبر الظلم ، فلا يفقده سلامه . كأن يعتبره إكليلاَ ، معتقداَ أن الله يحكم للمظلومين ( مز 145) .
ومن ناحية أخرى ، علينا أن نراجع أنفسنا ، فربما نكون نحن المخطئين ، وليس هناك ظلم يستدعى فقدان السلام .
* وربما نفقد سلامنا بسبب رغبات لنا لم نتحقق ...
أو أنها تحققت فى غير المستوى الذى نريده . ولكن سعيد هو اللإنسان الذى يفرح بما معه ، ولا يضطرب بسبب التفكير فيما ينقصه . إن القناعة طريق يوصل إلى السلام .
* وقد نفقد سلامنا بسبب الخطية ..
أو بسسب خوفننا من نتائجها ، لأنه " لاسلام ، قال الرب للأشرار " (إش22:48).
وعلاج هذا الأمر هو التوبة وانسحاق القلب .
* وأحياناَ نفقد سلامنا بسبب ضعف أعصابنا ، إن كانت مرهقة .
إننا نحتاج أن نحل مشاكنا بإيماننا وبعقولنا ، وليس بأعصابنا . إن اضطرابالأعصاب لا يحل المشاكل ، إنما يعقدها ويفقدنا سلامنا .
وأحياناَ نفكر فة حدة المشكلة وعمقها والآمها ، فنفقد سلامنا ونتعب ، والأصح أن نفكر فى حل المشكلة . فإن عرفنا الحل نستريح .
* وربما نفقد سلامنا رغبتنا فى سرعة الحلول والوصول .
فإن تأخر الأمر نضطرب . بينما تحتاج الأمور إلى صبر وطول بال ومدى زمنى لكى نصل إلى الحل بلا قلق .
* وأحياناَ الخوف والأعصاب المتعبة وتوقع الشر ، تضخم لنا المشاكل فنتعب .
وربما يكون الأمر أسهل مما نتخوف بكثير . ولكن الخوف سبب بارز لفقدان السلام . فالخائف قد يتصور متاعب ومخاطر لا وجود لها .
*وقد نفقد سلامنا بسبب الظروف الخارجية ، إن كنا سهلى التأثر .
فلنكن أقوياء فى الإيمان والاحتمال ، كالصخرة التى تلطمها العواصف فلا تؤذيها . ولا يجوز أن يجوز أن تثيرنا أية كلمة أوتصرف .
* وقد يفقد الإنسان سلامه بسبب أفكاره أو قلة ذكائه ...
إن كان كثير الظنون ، أو سريع الشك ، أو قليل الحيلة ، عاجزاَ عن التصرف السليم ، ضعيف الإيمان فى معونة الله وحلوله
" فالغير مستطاع عند الإنسان مستطاع عند الله "