قال الله على لسان رسوله العظيم بولس ان محاربتنا و مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات
احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير و بعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا
فما هي اسلحة الله الكاملة لمجابهة اعداءنا
1 ممنطقين احقاءكم بالحق
2 لابسين درع البر
3 حاذين ارجلكم باستعداد انجيل السلام
4 حاملين فوق الكل ترس الايمان
5 خذوا خوذة الخلاص
6 سيف الروح الذي هو كلمة الله
7 مصلين بكل صلاة و طلبة كل وقت في الروح و ساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة و طلبة لاجل جميع القديسين

في هذه الايات الكريمة نرى الله يقدم لنا صورة حية و طريقة سهلة للدفاع عن الايمان و مواجهة اعداءنا المنظورين و غير المنظورين فهو يتخذ من لباس الجندي الروماني صورة حية يسهل على الجميع ان يتذكرها لانهم الفوها و تعودوا عليها لانها عاءشة معهم و بينهم يرونها يوميا و لا تفارق ذاكرتهم
فعدة هذا الجندي كانت تتالف من منطقة جلدية على الحقوين ويحملون درع كبير ليحموا انفسهم من السهام و السيوف المعادية
حيث كان الدرع يمتد من العنق الى الركبة
محتذين و مغلفين ارجلهم بما يكفي حمايتهاو يسهل حركتهم من دون اعاقة او تعب
و الترس فوق الكل للحماية و الخوذه لحماية الراس و السيف للدفاع و الهجوم في ان واحد
و اضاف لها اقوى انواع الاسلحة لتكمل المجموعة و هي الصلاة
ممنطقين الاحقاء هي الاستعداد الاول للمعركة ضد كل الشهوات التي تهاجمنا في اجسادنا ممنطقين حقوينا اي مغلفين اجسادنا لحمايتها من اي هجمة
درع البر التقوى والحياة الحرة الممتلءة بالفضيلة و العفة
حاذين الارجل بمشيءة الله و الاتكال على الله فهو الوحيد القادر على حمايتنا
الترس هو الايمان و هو الحصن الحصين الذي لن يثنينا عن اي مهمة او حرب في سبيل اعلاء كلمة الله
خوذة الخلاص اي التمسك بالخلاص الازلي الرب يسوع المسيح المخلص الاول و الاخر
سيف الروح الذي هو كلمة الله التي لا تخسر ابدا مهما كانت قوة العدو
و اختتم هذه الاسلحة بالصلاة التي تربطنا بقوة بالله فعندما نصلي و نكون بين يدي الله نحس باننا امتلءنا بقوة كبيرة قادرة ان تقهر اكبر الجيوش و تنتصر في اشد المعارك
اخوتي المؤمنين لا تترددوا ابدا في ان تلبسوا اسلحة الله في كل وقت وزمان ومكان فهي الحصن الحصين و الملجا الكبير لخلاص النفوس و لا ننسى اننا نحارب حروب ضروس من اعداء مرءيين و غير مرءيين