بسم الثالوث الأقدس

متى


متى أول من كتب إنجيل يسوع . كتبه بالآرامية وهي اللغة الدارجة عند اليهود في ذلك العصر والتي بها خاطب يسوع الناس . ذكر المؤرخون المسيحيون الأقدميون أن متى كتب الإنجيل في السنة العاشرة لارتفاع يسوع أي السنة 44 م . ولم يثبت أحد إلى يومنا ما ينقض قولهم . ونقل المسيحيون الأولون إنجيل متى إلى اليونانية ، ثم فقد الأصل الآرامي وبقيت ترجمته اليونانية.
وهي المعول عليها في البحث والنقل إلى سائر اللغات .
يتصف أسلوب القديس متى بحسن التبويب ، فيبدأ بميلاد يسوع وينتهي بصلبه وقيامته ، مروراً بمعموديته وتجربته على يد إبليس وشفائه المرضى في الجليل وصعوده من الجليل إلى أورشليم والأحداث التي جرت له فيها خلال الأسبوع الأخير .
وعني متى في روايته لإنجيل يسوع بأن يبين لليهود أن يسوع هو المسيح ابن داود(متى 1:1) الذي وعد الله به شعبه ، وأن النبوءات تمّت فيه . ولذلك كرّر هذه العبارة أو ما يشبهها :
" وحدث ذلك ليتم ما أوحي إلى النبي فقال " (1: 22 ؛ 2: 5 الخ ...). جاء يسوع ليعلن ملكوت الله ( 4: 23 ) ويتم الشريعة والنبوءات ( 5: 17 ) ويهدي الناس سبيل البر الكامل .
وأتى بالمعجزات التي قال الأنبياء أن المسيح سيجريها فيشفي الناس من كل مرض وعلة
( 4: 22 ؛ 9: 35 ؛ 10: 1 ) وجعل العمي يبصرون و الكسحان يمشون والبرص يبرأون والصم يسمعون والموتى يقومون ( 11: 4 ) . يسوع هو المسيح الذي ينتظره اليهود . وهو ابن الله الحي كما شهد له بطرس .

مضمون الإنجيل :
1. نسب يسوع المسيح وميلاده . ( 1 : 1 إلى 2 : 23 )
2. رسالة يوحنا المعمدان . ( 3 : 1-12 )
3. معمودية يسوع وتجربته على يد إبليس . ( 3 : 13 إلى 4 :11 )
4. رسالة يسوع في الجليل . ( 4 :12 على 18 :35 )
5. الصعود من الجليل على أورشليم . ( 19 : 1 إلى 20 : 34 )
6. الأسبوع الأخير في أورشليم وجوارها . ( 21 : 1 إلى 27 : 66 )
7. القيامة وظهور الرب . ( 28 : 1 – 20 )