بالحقيقة يا احبائى انا اليوم اسمع صوت المرتل داود حيث يقول تسجد لله جميع ملائكتة , سمعت صهيون وفرحت وتهللت , صهيون الام التى هى الكنيسة بيت الله مجمع الملائكة اقول لكم يا احبائى أن السماء والارض يفرحان فى هذا العيد المبسوط المملوء عفافاً, الملائكة ورؤساء الملائكة والشاروبيم والسارفيم يفرحون اليوم بعيد رئيس المئكة الاطهار سوريال السافورى الرابع فى الطغمات الملائكية جميع قوات اسموات تفرح معنا اليوم فى هذا العيد العظيم الذى لهذا الملاك الجليل سوريال القائم امام الثالوث المقدس ( الاب والابن والروح القدس ) يشفع فى جنسنا كل حين ميخائيل وغبريال وروفائيل ويفرحون معنا اليوم فى عيد سوريال رفيقهم الرابع فى الطقوس , الحيوانات الغير المتجسدين والقسوس النورانيين يفرحون ايضاً معنا بالحقيقة يا احبائى ان اخليقة كلها تفرح معنا فى عيد رئيس الملائكة الجليل سوريال السافورى الرابع فى الطقوس السمائية ايها الشعب المسيحى محب المسيح ابنا المعمودية و اولاد البيعة الجامعية الرسولية , حسناً اتيتم الى اليوم وسألتم مسكنتى ان اظهر لكم خبر اقامة رئيس الملائكة سوريال السافورى وكرامتة وطقسة النورانى وانا المسكين اسألكم ان تصغوا لي بمسامعكم لأعلمكم ما وجدتة من هذا الشرح العجيب الذى هو اقامة رئيس الملائكة سوريال فى هذا اليوم السابع والعشرين من شهر طوبة وتكريس بيعتة فى اليوم السابع والعشرن من شهر ابيب وهو :
انة فى بعض السنين لما اقترب عيد الفصح المجيد الذى هو قيامة ربنا والهنا يسوع المسيح قمت وتوجهت مسرعاً الى مدينة اورشليم ومعى قسيسين من علماء شعبى قد اشتاق النظر الى الاماكن المقدسة فلما وصلنا ايها وهذة ثانى دفعة مضينا الى هناك وسجدنا الى المقبرة المقدسة التى وضع فيها الجسد الطاهر الذى لربنا يسوع المسيح المحييي قرب الجلجثة حيث صلب وبعد ذلك مضينا بقوة الثالوث الاقدس الى نره الاردن وبينما نحن سائرون فى الطريق وصلنا الى دير خارج المدينة فية عذارا قديسات وكان وقت غروب الشمس وجلسنا نستريح عند ذك الدير وفيما نحن كذلك اذ اتى لنا شيخ اسمة اوسانيوس لما رآنا سلم علينا وفرح بينا كثيراً , ثم سألنى البركة فباركت علية ثم قال لى يا ابى القديس الى اين انت ماضى فى هذا الوقت فقلت لة انا محتاج مكان نبيت فية وباكراً نتوجة الى المدينة لعمل تذكار القيامة المقدسة فأجاب ذلك الشيخ الطوباوى وقال يا سيدى لتستريح انت ومن معك فى هذا الدير مسكناً حسناً يليق بقدسكم وهذا الدير هو لى وداخلة بنات عذارا لابسين الشكل املائكى وانا اهتم لهم بحاجة الجسد , وانا يوحنا اجبت ذلك القديس الى سؤالة وقلت لة سيدى يسوع المسيح يضع معك رحمة يوم الدينونة ويشيدك بالصبر ويعطيك اجرتك فى ملكوت السموات ثم اخد القسيسين الذين معى ودخلت صحبة ذلك القس المبارك الى ادير فأجلسنا فى مكان حسناً جدا وذلك فى الجمعة السابعة من الصوم المقدس وكان واقفاً يخدمنا ويأتينا بما نحتاج الية وهكذا استرحنا تلك الليلة بفرح عظيم شاركين الله .
فلما كان باكراً وهو يوم السبت ليلة عيد الشعانين قمنا واردنا المسير فلم يمكننا ذلك الشيخ وضرب لى المطانية وقال انا اسألك من اجل المسيح ان تعمل عيد الشعانين عندى ويوم الاثنين ادخل الى المدينة بسلام فأجبت بسؤالة وكان جالساً امامى يسألنى عن معانى الكتب الالهية وانا بقوة المسيح افسر ة بفرح عظيم وقلت لة هكذا اصنع معنا محبة واتانا بكتاب نتعزى بالقراءة فية, فقال لى بوجة فرح يا ابى القديس ان هنا شرح عجيب , وبعد ذلك قام مسرعاً وآتانى بكتاب صغير , فلما طالعتة وجدت فية شرح رئيس الملائكة الاطهار سوريال وكان مكتوباً بخط ابائنا الرسل هكذا :
انة لما كان فى بعض الايام ونحن رسل مجتمعين فى جبل الزيتون وكان مخلصنا الصالح حاضراً فى وسطنا فأتى على قلوبنا ان نسألة عن انقضاء الدهر واحوال الملوك وتلقلباتهم فى هذة الدنيا الزائلة وكيفية المخلوقات وغير ذلك , لأنة هو الهنا الذى اختارنا من العالم وأمرنا ان نبشر بأسمة القدوس فى جميع اقطار الارض وانة خاطبنا نحن الرسل قائلا يا تلاميذى الاطهار واخلاى واعضائى الكريمة اسألومنى كل شيء تريدونة وانا اظهرة لكم , اما نحن التلاميذ فلما سمعنا هذا الكلام من مخلصنا الصالح امتلأنا فرحاً وسروراً وتهليلاً وسجدنا امامة قائين هكذا : ( نشكرك يا ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح انت هو ربنا انت هو حياتنا, انت ثباتنا وقوة رجائنا ) ثم اجاب فيلبس احدنا نحن الرسل وقال للمخلص : هكذا فى قلبى يا سيدى والهى كلام اقولة لك , فقال له السيد اسأل يا صفيي ما شئت وانا اظهرة لك سريعاً فقال لة فيليس انا اطلب اليك ياربى والهى ان تعلمنا انا واخوتى الرسل بكرامة سوريال الملاك وتظهر لنا مجدة كما اعلمتنا بكرامة ميخائيل رئيس قوات السموات
وغبريال المبشر بالحياة وروفائيل المفرح القلوب والان يا سيدنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح اسمح لنا فى هذة الساعة واعلمنا بكرامة سوريال السافورى الرابع فى طقوس ملائكتك فأجاب المخلص قائلا : يا مختارى فيلبس كل مرة تسأنى اقبل سؤالك واعلمك بكل ما تريد ولما قال المخلص هذا امرنا بالوقوف للصلاة ثم قال: هكذا يا ابى الصالح محب البشر مالك كل التحنن اسألك ان ترسل سوريال السافورى مع طقسة العظيم النورانى, هوذا تلاميذى يوريدون النظر الية لكى يبشروا بة فى العالم كلة يصنعون تذكارة مثل اخلائة رؤساء الملائكة , ولما قال المخلص هذا للوقت انفتحت السموات ونزلت الملائكة وهم يسجدون قائلين ( قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السموات والارض مملؤتان من مجدك القدوس ) وسجدوا للمخلص ووقفوا كطقوسهم , فقال السيد المسيح: يا سوريال السافورى رئيس ملائكتى الاطهار اظهر مجدك امام تلاميذى الاطهار ورسلى الابرار ليروا مجدك ويبشروا بأسمك فى العالم , ولما قال المخلص هذا , وقف الملاك فى وسطنا وصرخ قائلا ا
نا هو سوريال الرابع فى رؤساء الملائكة المبوق للدهور الآتية الذى اصرخ قدام كل القديسين والابرار وامضى بهم الى ملكوت السموات وقد رسمنى الاب ضابط الكل مقدماً على سبعة ربوات ملائكة , وانا ورفقائى الملائكة ميخائيل وغبرايال وروفائيل رؤساء الملائكة واقفين اما كرسى الاله مستعدين لسماع اوامرة مطيعين لكمال ارادتة فى كل حين , انا هو سوريال الذى ارسلنى الرب الاله الى ادم اب البشر وهو جالس يبكى عند النهر , وبشرتة بالفرح والخلاص والتوبة , وانا الذى كنت مع يوسف الصديق وخلصتة من المرأة المصرية, انا الذى بوقت قدام موسى بكر الانبياء لما نزل من الجبل ومعة اللوحين السمائيين المكتوبين بأصابع الله , انا الذى بوقت امام هارون اخية الحبر مؤتمن داخل قبة الزمان , وحقاً انا الذى ابوق اما الصديقين والابرار الى انا يدخلوا الى النعيم , والان ايها الرسل الاطهار الذين اختاركم الرب اذا بشرتم فى العالم قولوا لهم : ان يصنعوا تذكارى وظهورى لكم لأمر الهى ومخلصى فى السابع والعشرون من شهر طوبة وتبشروهم بعظم الكرامة التى اعطيناها محب البشر الصالح وتعرفونهم ان تفتقدوا الغرباء والمساكين والايتام والارامل وصنع الرحمة لكى يرثوا بذلك ملكوت السموات ويخلصوا من ضربات الشر , واقول لكم أن كل من يكتب كتاباً بأسمى وخبر اقامتى , ويقدمة الى بيعة الله ليقرأ فية المؤمنين انا اسأل الهى عنة ليكتب اسمة فى سفر الحياة ولا يعوزة شيء من الخيرات واكرزوا فى العالم بأسرة ان الدينونة كائنة , والعدل ثابت لبنى البشر واعرفهم أن يرجعوا عن عادتهم الرديئة ويقلعوا عن فعل الشر لكى يجدوا لرحمة فى اليوم المرهوب .